2008-10-06 • فتوى رقم 32814
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو: إني قد (سرقت) مبلغاً من المال من عدة أشخاص، بعضهم أقارب لي، ومنهم ليسوا بأقارب من بعيد، وواحد منهم عماله سافرت من وقت طويل، ولا أعرف كيف أصل إليهم.
والآن أنا تبت إلى الله، وأعدت حساباتي وتذكرت كل ما اقترفته في حياتي من أجل أن أكفر عنه، والحمد الله، الله رزقني بالوظيفة التي يمكن معها أن أرد لهم ما سرقت منهم.
ولكن هناك مشكلة: أنا إنسان أنحرج كثيراً من مقابلة الناس، وأريد أن أردها لهم بطريقة بأن لا يحسوا أني قد سرقتهم؛ لأن سمعتي وسمعة أهلي عند الجماعة طيبة.
انصحوني بالذي يرضي الله عز وجل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بعد التوبة النصوح أن تعيد ما سرقته إلى من سرقته منه بأي طريقة كان، كالهدية تنتهز لها مناسبة أو غير ذلك، ولا يشترط أن تخبرهم بسرقتك منهم سابقاً.
ولا تبرأ بغير ذلك، أو أن تخبر من سرقت منهم بما كان منك سابقاً فيسامحوك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.