2008-11-06 • فتوى رقم 33472
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله تعالى وبعد
أنا شاب في الـ 24 من عمري مريض بمرض نفسي مزمن أفسد علي حياتي ودراستي وعلاقاتي مع الناس، وأدى بي إلى عدم القدرة على العمل حيث أني أتيمم للغسل وللوضوء وأصلي واقفا أي حبسني وأصبح نفسيا جسديا، والآن أنا لا أملك ما يسد حاجتي من دواء ومستلزمات وعلي ديون وأبي غني، فهل يجوز لي الأخد من ماله وممتلكاته دون علمه لهذه الضرورة؟ وهل يكون أخذا أو دينا، هذا من جهة ومن جهة أخرى أبي ماله قد يكون قد غلب عليه الحرام أو نصفه أو القليل منه، فما حكم أخذه؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن لم تجد ما تنفق منه على نفسك، فلك مطالبة أبيك بمصروف علاجك، فإذا امتنع فلك مقاضاته وأخذه منه بالقضاء دون السرقة أو الاختلاس المحرمين، وأفضل شيء هو أن تعالج نفسك بالقرآن، وكل القرآن فيه شفاء إن شاء الله تعالى من كل الأمراض، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، مع الدعاء بالشفاء، وعليك أن تكثر من ذكر الله تعالى والالتجاء إليه، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.