2008-12-15 • فتوى رقم 34751
أنا مهندس، كنت أعمل منذ ثلاث سنوات بشركة مقاولات بمدينة أبو ظبي، وكان صاحب الشركة يجبرنا على العمل فى أيام الإجازات، وفي أيام العمل الرسمية كان يجبرنا أيضاً على العمل بعد مواعيد عملنا القانونية، بما لا يقل على أربعة ساعات يومياً.
وكل ذلك بدون أجر، رغم أن العقد الموقع بيننا يلزمه بعدم تشغيلي أكثر من ثمان ساعات يومياً، عدا الخميس خمس ساعات، والجمعة راحة.
وهذا ما لم يكن يحدث أبداً، بالإضافة إلى أنه كان يؤخر راتبي لفترات كانت تقارب الخمسة أشهر، مما كان يشكل ضغطاً عصبياً هائلاً علي، فضاقت أخلاقي وزادت عصبيتي بصورة ملحوظة، وحدث أن قبضت الشرطة على هذا الرجل لتحريره شيكات بدون رصيد، وكانت لي أموال في ذمته علمت أنني لن أستردها، بالإضافة لاستغلاله لي طوال ستة عشر شهراً كنت أداوم يومياً في العمل ما يزيد على ثلاثة عشر ساعة.
وفى أحد الأيام ذهبت إلى الشركة، وأخذت جهاز كمبيوتر من الشركة هو عندي الآن في بيتي، وأستخدمه منذ ثلاث سنوات، مع العلم أنني تركت العمل في هذه الشركة بعد أن أغلقت لسجن هذا الرجل، وعملت بمكتب آخر.
والأن خرج هذا الرجل من السجن، ولا يزال جهاز الكمبيوتر عندي، وأستخدمه لحاجتي الشديدة له، فلا قدرة لي حاليا على شراء جهاز آخر، فما حكم هذا الكمبيوتر، وهل علي وزر، وماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد أخطأت بأخذك للكمبيوتر من مكان العمل الذي كنت فيه سابقاً. وعليك الآن المبادرة إلى إعادته مع التوبة والاستغفار، أو إعلام صاحب الشركة بما كان منك، فإما أن يطلبه منك، أو يسامحك فيه فيحل لك عندئذٍ.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.