2006-03-03 • فتوى رقم 3668
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا لا أخلد إلى النوم حتى الساعة الواحدة أو الثانية صباحاً، وفي بعض الأحيان حتى الساعة الثالثة، وبالتالي يكون قد قرب موعد صلاة الفجر، فلا أستطيع النهوض من الفراش إلى أن أستيقظ في الصباح متأخرة، وأصلي الفجر والصبح قبل أذان الظهر.
1- كيف لي أن أحافظ على صلاة الفجر في هذه الحالة؟
2- وهل أنا آثمة لأني أؤخر صلاة الفجر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك النوم باكراً حتى تتمكنين من القيام على صلاة الفجر، ويحرم عليك السهر بعد العشاء إذا علمت من نفسك أنه يمنعك من أداء الفجر في قتها، أي قبل طلوع الشمس، وتأثمين إن بقيت على هذه الحالة، فصلاة الفجر بعد وقتها تعتبر قضاء إذا صليت بعد طلوع الشمس، ولو كان ذلك قبل أذان الظهر من نفس اليوم، لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: من الآية103).
فإن حصل أن اضطررت إلى السهر أو لم تستطيعي النوم باكراً يوماً ما، فعليك الانتظار حتى يؤذن الفجر فتصلين قبل أن تنامي، فإن نمت قبل الصلاة وفاتتك، فلا عذر لك ويحل عليك الإثم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.