2009-06-27 • فتوى رقم 37966
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم تختصمون إلي وإنما أنا بشر ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض فإنما أقضي بينكما على نحو ما أسمع فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فإنما أقطع له قطعة من النار، السؤال: هل يجوز اعتماد هذا الحديث كدليل على وجوب قيام القاضي بالقضاء بما عرض أمامه من أدلة ولو كان ذلك معاكساً لما أحسه من كون الحق في جانب غير الجانب الذي قضى له ولكن ينقصه الدليل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالقاضي يحكم يمقتضى الأدلة التي تعرض له، لا بميول قلبه واعتقاد نفسه الذي لا يستند إلى دليل، وهذا الحديث يدل على ذلك، ولكن عند الشك يجب أن يزيد في التحري إلى أن يزول الشك، فإن لم يستطع فليحل الأمر إلى قاض آخر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.