2009-08-02 • فتوى رقم 38694
أكتب قصة حقيقية وأريد حكم الإسلام وليس القانون فيها
بسم الله أبدأ، طلب من رجل أن يطلق زوجته قبل الدخول بها، فطالب الرجل بكل ما خسره في عقد الزواج من صداق وتكاليف الحفل والوليمة فوافق والد الزوجة، وذهبا إلى المحكمة للطلاق فأخرج والد الزوجة مبلغ الصداق فقط، فقال الرجل لوالد الزوجة: هذا ليس كل مادفعته بقي لي كذا، فقال والد الزوجة ليس عندي الآن إلا هذا وإذا رجعنا إلى الدار أعطيك الباقي، فطلق الرجل زوجته، وفي عصر ذلك اليوم ذهب الرجل إلى دار والد المطلقة ليأخد ما بقي من حقه فأدخله إلى غرفه في أسفل الدار ثم ذهب فجاءت أم المطلقة فقالت للرجل: ماذا جاء بك؟ قال: أريد حقي، فقالت له ألا يكفيك ماأخذته، قال لها لا، فضربته بعصا كانت معها، وحاولت أن تكرر الضربات فنهض الرجل من مكانه مفزوعا واتجه إلى باب الغرفة فوجده ممسوكا من الخارج، فسار يجدبة بقوة حتى فتحه فأسرع بالخروج إلى الشارع حيث يوقف سيارته وركبها وهو في الطريق إلى دارهم حاول أن يتصل بوالده فلم يجد جواله، حيث أنه سقط في داخل الغرفة أثناء نهوضة وفزعة من الضرب فعاد الرجل إلى دار مطلقته ليأخد جواله وعندما وصل وجد الجوال مرمي أمام باب دار المطلقة، أخذه وعاد إلى سيارته، ورجع إلى دارهم وأخبر والده بما حصل فقال والده: الله يعوض راحة الدراهم ولم يهتم والد الرجل بذلك لأن أم الولد وأم البنت أخوات، وهذا رحم، وبعد خمسة أيام أتى مندوب عمدة الحارة إلى دار الرجل ومعه طلب من الشرطة فذهب الولد إلى الشرطة فقال له الضابط ضدك دعوة من فلانة بأنك أرسلت إليها رسائل بالجوال يشتمها في شرفها وعرضها، فقال الرجل هذا كذب ولم أكتب أي رسائل بل حصل كذا وكذا وشرح الرجل القصة في تحقيق الشرطة فحولت الشرطة التحقيق إلى الادعاء العام، وبعد ثلات شهور استدعي الرجل من الادعاء العام، فحققوا معه فقال القصة كاملة بما حدث لكن المحقق قال للرجل الأدلة تقول أن الرسائل أرسلت من جوالك، قال الرجل إذا أتت من جوالي فجوالي سقط عندهم في الغرفة، والوقت الذي خرجت فيه من عندهم رجعت وأخذت جوالي من أمام باب دارهم كافي ليرسلوا ما شاؤوا من الرسائل، أما أنا فلم أرسل شيئا بل هم من عمل ذلك، فقال المحقق سوف نحول الأوراق إلى المحكمة والقاضي سوف يحكم عليك بالسجن والجلد (السؤال هنا كيف يحكم القاضي بهذا الحكم والرجل لم يقر وليس لديهم هم شهود بينة إلا أن الأدلة من أرشيف الاتصالات أظهرت أن جوال الرجل أرسلت منه رسائل لهم أو لغيرهم فيها شتم وقذف وشرف؟
(أفتونا يا علماء الإسلام ما هو دستورنا شرعية ربنا أم شرعية القانون)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى هذا الإنسان (إن كان بريئا فعلا) أن يثبت أمام القاضي براءته من إرسال تلك الرسائل بما لديه من الحجج والبراهين، ويسأل الله تعالى النجاة، ويرسل لخصومه من يذكرهم بالله تعالى ويخوفهم من عقابه، وأسأل الله تعالى له التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.