2005-11-29 • فتوى رقم 398
السلام عليكم,
لدي بنت أخ عمرها 14 سنة وهي بالغة منذ حوالي سنتين، وجسمها مكتمل الانوثة, وهي في مدرسة في كندا مختلطة, وهي ترتدي الحجاب على رأسها، وبالنسبة لجسمها فهي تلبس البنطلون والقميص, وفي بعض الأحيان ترتدي قميصا ضيقا، ودائما أنصحها ولكنها تحب ان تظهر بشكل مرتب وجميل أمام صديقاتها، وتحاول دائما ان تنسق الألوان في لبسها, ودائما تهتم بلبس الوان الموضة, وتكثر من لبس الاكسسوارات كالخواتم, فهل هذا يجوز شرعا, وما نصيحتكم في طريقة لبسها مع الأخذ بعين الاعتبار أننا نعيش في بلدغربي، والمسلمة تتعرض للمضايقات إذا لبست الجلباب،
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللباس الضيق للمرأة تكون الصلاة فيه وكذلك الظهور فيه أمام المحارم مكروها، وأمام غيرهم ممنوعا من باب أولى، هذا إذا كان لا يشف، وإن كان شفافا فلا تصح الصلاة فيه، ويحرم الظهور فيه أمام المحارم وغيرهم، ولا يحل الظهور فيه إلا أمام الزوج وحده. وأغلب ظني أن المفاسد كلها وراء هذه الموضة، من ألوان اللباس والإكسسوارات وغيرها، وهي محرمة في نظري بين الجنسين من غير المحارم، أما في حدود الجنس الواحد، فلا مانع منها ما دامت في أمور مشروعة ومفيدة، وذلك كله لقوله تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.