2006-04-04 • فتوى رقم 4461
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا متشارك مع صاحبي في محل، وبما أنه علينا ديون يجب دفعها بالإضافة إلى كراء المحل، فقد اضطررنا لعدم أخذ الأموال من المحل سوى للغداء والعشاء إلى غاية دفع الكراء والديون.
اضطررت لأن أستلف بعض المال من أجل شراء ثياب، وقررت عدم شراء غداء أو عشاء من المحل، وآخذ المال عوضاً عن ذلك... وهكذا أدفع الدين الذي علي بالتقسيط، ولكن وبعد أن أخبرت شريكي بهذا رفض الأمر، وقال: إما أن آتغدى أو أتعشى أو لا آخذ مالا، مع أنه يدخن ويتغدى ويملأ بنزينا للسيارة من مال المحل، حاولت إقناعه فقال بينك وبين الله... بمعنى أن المال الذي آخذه حرام، ما رأيكم بهذا فضيلة الشيخ... هل من حقي أن آخذ مالا عوضاً عن أن أتغدى؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحق لأي من الشركاء أن يأخذ من مال الشركة شيئا إلا بموافقة الشريك الآخر، وما يأخذه بموافقته يكون دينا عليه، يخصم من أرباحه عند التصفية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.