2006-04-08 • فتوى رقم 4514
السلام عليكم
أنا سيدة أبلغ من العمر 22 عاما، متزوجة حديثا منذ 8 أشهر، مشكلتى أنى أعيش مع أهل زوجى وهو يسافر للعمل، ولكنى لا أحب أن أعيش معهم وأريد من زوجى أن نستقل بحياتنا، ولكنى والله لا أرغب فى قطع صلة الرحم، والله العظيم أنا لا أحب أسلوب حياتهم ولا يوجد قبول منى تجاههم، فهل هذا الطلب حرام علي أن أطلبه من زوجى؟ وماذا أفعل إذا رفض على الرغم من شدة كرهى للعيش معهم؟
أفيدونى سريعا فأنا على خلاف معه حاليا وقد تكون النتيجة الطلاق، أنا أحب زوجى ولكن لا أتحمل أهله، وهذا غصب عنى والله، فقبولى وبغضى للأشخاص ليس بيدى.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن حق الزوجة شرعا أن تطلب من زوجها أن يسكنها في سكن مستقل عن أهله وأهلها، وبخاصة إذا كان يصيبها أذى أو ضرر منهم، والسكن المطلوب هو السكن المناسب لحال الزوج المالية، بشرط أن لا يقل عن غرفة ومنافعها، فإذا رأت الزوجة بالاتفاق مع زوجها أن يسكنا عند أهله أو أهلها، فلا مانع من ذلك بكامل رضاهما وبحسب ما يريان من المصلحة، هذا الحكم شرعي وقانوني في كل البلاد العربية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.