2006-04-21 • فتوى رقم 4765
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد: كان عدد من الأشخاص مرابطين في منزل لمدة ثلاثة أيام, وكان يوم الجمعة ثاني أيام رباطهم, فقام أحدهم فأذن والآخر قام بالخطبة، مع العلم أنه بجوار مكان رباطهم يوجد الكثير من المساجد.
سؤالي: هل تجوز صلاتهم أم لا، مع الدليل؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لهم إقامتها في هذا المنزل، وعليهم أن يذهبوا للجامع القريب منهم، لأن الفقهاء اشترطوا في المكان الذي يصلى فيه الجمعة أن يكون في مكان بارز معلوم لمختلف فئات النّاس ، مع فتح الأبواب للقادمين إليه؛ لأنّ اللّه تعالى شرع النّداء لصلاة الجمعة بقوله: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ» .
والنّداء للاشتهار؛ ولذا يسمّى جمعةً، لاجتماع الجماعات فيها، فاقتضى أن تكون الجماعات كلّها مأذونا لها بالحضور إذناً عامّاً تحقيقاً لمعنى الاسم.
وإذا فعلوا ذلك فعليهم أن يصلوا الظهر بدلا عن صلاة الجمعة التي فاتتهم، وعليهم أن لا يعودوا لمثل هذا في المستقبل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.