2005-12-05 • فتوى رقم 524
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الشيخ: أود أن أسالك عن حكم شرعي في هذه القضية.
لي أخ يعمل في ميناء العقبة في الأردن بوظيفة مشغل ونش باخرة(ship crane) أي يقوم بتفريغ حمولة الباخرة من الباخرة على الرصيف أو على شاحنات بواسطة أسلاك في إحدى أطرافها مربوطة بالونش والطرف الآخر مربوط به شبكة يوضع بها البضاعة المراد تفريغها. وفي أحد الأيام كان يقوم بتفريغ حمولة الباخرة على إحدى الشاحنات كان سائق الشاحنة يدور حولها والعمال يقولون له أن يبتعد عن الشاحنة حتى يتم الانتهاء من تعبئتها ولكن حدث قضاء الله وقدره، فقد انقطعت الأسلاك وسقطت البضاعة على سائق الشاحنة ومات. فهل هذه الحالة تعتبر قتلا خطأ أم ماذا, وإذا اعتبرت قتلا خطأ فما هي الكفارة, وإذا كانت الكفارة صيام شهرين متتاليين، وصدف أن كان بين الشهرين يوم صيامه حرام، كأول أيام العيدين، فهل يجوز أن يفطر في هذا اليوم ويكمل في اليوم الذي يليه.
وإذا مرض الصائم وقال له الأطباء بأنه يجب أن لا يصوم لكي يتناول الدواء، فهل يجوز أن يفطر ويقضي هذه الأيام فيما بعد, أم إنه إذا أفطر يجب عليه أن يبدأ الصوم من جديد.
وشكراً لك على سعة صدرك وجزاك الله خيرا.حكم شرعي
الرجاء الرد على هذا العنوان
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
يعد هذا من القتل الخطأ، وتجب فيه الدية على عاقلة القاتل(أسرته أو عشيرته أو نقابته بحسب العرف) والكفارة عليه، وهي صيام شهرين متتابعين، إذا أفطر في يوم فيهما بغير عذر وجب عليه ان يعيدهما من أولهما، ومن الأعذار التي لا تقطع التتابع المرض والحيض والنفاس، وعد بعض الفقهاء من ا لأعذار الفطر في يوم العيد، ولم يعده بعضهم عذرا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.