2006-06-20 • فتوى رقم 5821
يا شيخ: سابقاُ كنت أترك الصلاة، أما من فترة وجيزة قرأت فتوى عن أن من يريد الزواج وهو لا يصلي فإن أمره بين الفاسق والكافر والعياذ بالله .
فمن بعد قراءتي هذه الفتوى بدأت أصلي ولله الحمد لأنني على وشك الزواج وحتى يكون عقدي صحيحا، وندمت على تركي الصلاة، أما الآن فهناك وساوس تأتيني بأنني رجعت للصلاة مصلحة، وذلك لكي أتزوج والزواج يصبح صحيحا، وليس لأي سبب آخر.
أرجو أن تعطيني جوابا، هل الإنسان يصلي خوفا من الله أم محبة، وأين أنا من بين هذين الاختيارين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاولا أهنئك على هدايتك للحق وملازمتك للصلاة مهما كانت النية لذلك، والصلوات الفائتة تبقى في ذمة الإنسان، وكل ماهو مطلوب منك الآن أن تقدر الأوقات التي تركت الصلاة فيها منذ البلوغ، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، ولك أن تقضي العشاء في وقت الظهر أو العصر أو غير ذلك، ولك أن تقضيها كلها في الليل إذا شئت، ولك أن تقضي أكثر من فرض واحد في الوقت الواحد.وأرجو أن يكون هذا كفارة لك.
وأسأل الله تعالى لك القبول، وأرجو أن توفق مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيرا بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.