2006-06-22 • فتوى رقم 5853
أمي كانت تعاني من السكري، وكانت أختي تشرف على إعطائها الأنسولين, في الآونة الاخيرة تغيرت أداة الحقن, وبعد أيام من استخدام أداة الحقن الجديدة أصيبت أمي بإعياء شديد نتيجة ارتفاع سكر الدم المصحوب بأحمضاض الدم(Diabetic Ketoacidosis), وبعد أن تحسنت حالتها أعيدت أمي إلى بيت أختي, وبعد مرور عدة أيام أخرى, عادت نفس الحالة لأمي وأصيبت بغيبوبة استمرت يومين بعدها فارقت أمي الحياة.
وعند توزيع حاجيات أمي أخذت أختي الصغرى أداة الحقن الجديدة لتستعملها, حيث لاحظت أن حجم الأنسولين أقل من المعتاد، وتأكد أن والدتي كانت تأخذ الأنسولين بحجم أقل من اللازم، وهذا أدى إلى الارتفاع الشديد في السكر والغيبوبة ومن ثم الوفاة.
هل تعتبر هذه الحالة قتلا خطأ؟ وماذا يتوجب عليًّّ أو على أختي، علما بأنني أنا الذي أعطيتها تعليمات استخدام أداة الحقن الجديدة, والذي تبين فيما بعد أنني أخطأت في فهم تدريج أداة الحقن الجديدة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا ثبت الخطأ ولم يكن مبررا فيعد المخطئ متسببا في القتل، وعلى أسرته الدية، وعليه هو الكفارة عند بعض الفقهاء وجوبا وبعضهم ندبا، وهي صيام ستين يوما متتابعة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.