2006-06-30 • فتوى رقم 6044
السلام عليكم
كنت في السابق أصلي أياما وأياما أترك الصلاة، واستمريت ما يقارب 10 سنوات أو أكثر على هذا الحال مع أني اعتمرت 7 مرات وحججت البيت، وسؤالي: هل صلاة الحرم تغني عن 100 ألف صلاة فاتتني، وبذهابي للعمرة تسقط فروض الصلاة السابقة، أو بذهابي للحج تسقط الفروض، وهل صلاتي في الحرم تغطي الكثير من الفروض السابقة؟
مع تفصيل الإجابة لمساعدتي جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصلاة الفائتة تبقى في ذمة الإنسان، ولا تبرأ ذمته lkih بالصلاة في المسجد الحرام أو المسجد النبوي إلا أن يقضيها كلها، وإن كانت الصلاة فيهما مضاعة في الأجر.
وكل ماهو مطلوب منك الآن أن تقدر الأوقات التي تركت الصلاة فيها، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، ولك أن تقضي العشاء في وقت الظهر أو العصر أو غير ذلك، وله أن تقضيها كلها في الليل إذا شئت، ولك أن تقضي أكثر من فرض واحد في الوقت الواحد، وأسأل الله تعالى لك القبول، وأرجو أن توفق مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيرا بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.