2006-07-06 • فتوى رقم 6110
السلام عليكم
أنا من جمهورية مصر العربية وكتب كتابى، ولا يمكنى الزواج إلى حلول الشغل، وبالنسبة إلى فرص الشغل فى مصر صعبة جداً للغاية، الكلام الذي أقصده فى الوظائف الحكومية، وإن كان يوجد أى وظيفة مثل شغل فى الكهرباء أو الهيئة المصرية للاتصالات أو شركات البترول وهكذا كل فرد أتكلم معه على شغل فى إحدى الوظائف الحكومية يقول لى: لا بد أن تدفع ولو على سبيل المثال 10000 آلاف جنية أو مبلغ أكثر..
وهنا نأتى على السؤال: أنا فى احتياج إلى شغل فى إحدى الوظائف، هل لو قمت بدفع أى مبلغ من أجل أن أشتغل يكون ذلك رشوة منى، مع العلم أن اللذي يدفع هو الذي يشتغل ، أم لا يكون علي وزر في هذا الشي الذى عملته؟
أرجو الإفادة لأننى فى حيرة، وكل الوظائف الحكومية فى مصر من أجل الواحد يشتغل حاجة من ثلاث، وهم:
1- إما أن يكون من أبناء العاملين.
2- أو يقوم بدفع مبلغ من المال حتى يحصل على الوظيفة.
3- أو لا بد من تدخل رجل ذو منصب عالى أى بالمعنى البلدى ( واسطة فى الشغل عشان يشغلنى )، وطبعا الواسطة بالنسبة لى هو الله سبحانه وتعالى فى الأول والآخر.
أرجو الإفادة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كانت شروط العمل تنطبق عليك وكنت متأكدا من أنك ستمنع عن التوظيف بغير حق رغم تأهلك له، ولا تستطيع الوصول إلى هذا الحق إلا بدفع المال، ولا يضيع ذلك فرصة على من هم أولى منك بها، فلا باس بدفع بعض المال، أما إذا كنت لا تعتقد أنك مؤهل لهذه الوظيفة فلا يجوز لك طلبها ولا دفع شيء من المال للوصول إليها، لأنه رشوة محرمة، وكذلك إن أمكنك الوصول إليها دون دفع أي مبلغ.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.