2006-07-29 • فتوى رقم 6424
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال الأول: هل يجوز أن أجهر في صلاة السنة كصلاة تحية المسجد مثلاً أو أي صلاة سنة أخرى؟
السؤال الثاني: هل يجب علي أن أرفع صوتي في كلمة آمين بعد أن يقرأ الإمام سورة الفاتحة؟
لأنني في بعض المرات أخفض صوتي ولا أرفعه لكي لا يكون فيه نشاز, حتى الذي في جانبي ربما لا يسمعني.
وجزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا خلاف بين الفقهاء في سنّيّة الإسرار في نوافل النّهار المطلقة، أمّا نوافل اللّيل فيرى المالكيّة سنّيّة الجهر فيها.
وذهب الحنفيّة إلى أنّ المنفرد يخيّر بين الجهر والإخفاء ، لأنّ النّوافل تبع للفرائض لكونها مكمّلات لها فيخيّر فيها المنفرد كما يخيّر في الفرائض.
ويقول الحنبلية: إنّ المتنفّل ليلا يراعي المصلحة، فإن كان بحضرته أو قريباً منه من يتأذّى بجهره أسرّ ، وإن كان من ينتفع بجهره جهر.
أما الجهر بالتأمين :
فلا خلاف بين الفقهاء في أنّ الصّلاة إن كانت سرّيّة فالإسرار بالتّأمين سنّة في حقّ الإمام والمأموم والمنفرد.
وأمّا إن كانت جهريّة فقد اختلفوا في الجهر والإسرار بالتّأمين حسب الاتّجاهات التّالية:
فذهب الحنفيّة وابن حبيب من المالكيّة والطّبريّ إلى أنّه يسنّ الإسرار بالتّأمين للمنفرد والإمام والمأموم جميعاً.
ويرى الحنبلية سنّيّة الجهر بالتّأمين في حقّ الإمام والمأموم والمنفرد جميعاً فيما يجهر فيه بالقراءة.
وبهذا قال الشّافعيّة اتّفاقا في حقّ الإمام والمنفرد، أمّا المأموم فالمذهب عندهم أنّه يجهر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.