2013-10-13 • فتوى رقم 64637
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كانت طفولتي و شبابي منحرفة، و من بين ما ارتكبت كبيرة بشعة ممقوتة، دون أن أدرك مدى خطورتها. ولما أدركت تبت لله توبة نصوحة لدرجة أني كنت أمشي هائما على وجهي أبكي.
المشكل الآن و بعد عشرين سنة من ارتكاب هذه الكبيرة قرأت في احدى الفتاوي السعودية أن هذه الكبيرة أشد من القتل، فزلزلت هذه الفتوى أركاني و حولت حياتي الى جحيم و سببت لي خوفا شديدا لدرجة أني تركت صلاة الجمعة و تركت عملي و أصبحت افكر في ذنبي ليل نهار منذ ثلاثة أشهر، و تشكلت عقدة من الخوف و الضيق و الحزن في صدري.
أريد أن لا أمضي بقية عمري أفكر في ذنبي، فالتفكير السلبي أقعدني.
كيف أسترجع ثقتي بالله و اواصل العمل؟
كيف للتوبة النصوحة ان تجعلني سعيدا و يحبني الله و يبدل سيئاتي حسنات و أنا اقترفت كبائر الإثم و الفواحش منذ اكثر من عشرون سنة ؟
هذا التفكير يدفعني للعيش في جزع و خوف دائم و أخشى القنوط.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
باب التوبة مفتوح لك مذنب، فإاذا تبت توبة نصوحا بمعنى أنك ندمت غلى ما فات وعزمت على عدم العود لمثله وأكثرت من الاستغفار والأعمال الصالحة فقد محي ذبك نهائيا بإن الله تعالى فعد لصلاتك وطاعاتك واطمئن.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.