2006-08-29 • فتوى رقم 6700
الشيخ الكريم
رجل نذر لله أن يصوم من كل أسبوع يومين طوال عمره في حال عودته للعادة السرية حتى يكبح نفسه و يمنعها من العودة لهذه المعصية. و قال حتى لو كنت في سفر أو مرض سوف أعوض هذين اليومين بحيث في كل أسبوع أصوم يومين حتى أصل السن التي لا أستطع فيها الصوم. و لكنه عاد للمعصية وأستصعب الصيام بهذه الطريقة. فما المخرج مع العلم أنه كان ينذر أياما قليلة و لكنه يصومها و لكن قام بتصعيد النذر حتى يقطع على نفسه مجرد التفكير في معصية الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنذر أصله هو التزام ما هو مباح ليصبح بذلك واجبا، والوفاء بالنذر واجب، ولا تتحلل منه ما دمت قادرا عليه، قال الله تعالى مادحا المؤمنين الموفين بنذورهم: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) (الإنسان:7).
فعليك الالتزام بالنذر بالصيام، وما لم تقم بصيامه من ذلك، فعليك قضاؤه، سواء متصلة أو متفرقة.
فإذا عجزت عن الصوم لمرض أو شيخوخة فلك الإطعام بدلا من الصوم، وبدل صوم كل يوم إطعام مسكين.
وليس للنذر كفارة أبداً، ولا تجزئ مكانه صدقة أو صلاة، هذا مذهب جمهور الفقهاء.
وقال البعض نذرك هذا نذر لجاج، ويكفي فيه الكفارة وهي كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم تستطع فصيام ثلاثة ايام، والأول هو الأصح في نظري، وأوصيك بأن لا تنذر شيئا بعد الآن ولكن عزم وتصميم على ترك المعصية من غير نذر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.