2006-09-24 • فتوى رقم 7283
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة قمت في الماضي بعمل ذنوب كثيرة، وقد تبت إلي الله منها، لكن يوجد ذنب فعلته وندمت وتبت إلي الله منه، لكن أريد الاستفسار عن أمر، وهو:
إني قد قمت بسرقة بعض الأموال والأشياء الثمينة من المقربين لدي، وقد اتهم بالسرقة بعض الأشخاص الآخرين، فلم يتوقع أحد منهم بأني التي قمت بهذه السرقة، وقد ندمت أشد الندم علي هذه الفعلة، ولكن في بعض الأحيان يستعيد المقربون لدي بأنهم قد تمت السرقة منهم، وأن فلانا هذا الذي سرقهم، وأنا لا أستطيع أن أقول أن هؤلاء الأشخاص مظلومين، وبأني أنا التي قمت بسرقة هذه الأشياء وفعل هذه الفعلة، وقد سترني الله، ولكن أشعر بالعذاب لهذا، وأريد أن أعرف ما الذي أفعله، وقد علم الله توبتي من هذا الذنب، فماذا أفعل بجانب هذه التوبة؟
أرجو من فضيلتكم أن تدلني علي الفعل الصحيح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن شروط التوبة الصادقة: أن تعيدي المال الذي أخذتيه لأصحابه إن كان موجوداً، أو قيمته إن كان مستهلكاً، ولو بطريق الهبة إليهم.
ثم عليك بكثرة الصدقة والصلاة والصوم عسى الله أن يغفر لك ذلك، فهو أرحم الراحمين.
وأسأل الله تعالى لك التثبيت على التوبة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.