2005-12-20 • فتوى رقم 745
بسم الله الرحمن الرحيم.
فضيلة الشيخ.
أنا أعمل في البنك المركزي، علماً أنه ليس بنكاً ربوياً، وتعاملاته عبارة عن التمويل وتزويد المؤسسات المالية الإدارية بالأوراق النقدية والمعدنية.
جاءتني فرصة لإجراء امتحان للدخول إلى مؤسسة اقتصادية للكهرباء والغاز كرئيس مصلحة محاسبة.
وقمت بصلاة الاستخارة عدة مرات، و في كل مراحل المسابقة نجحت بعون الله للتغيير في العمل، وأنا أكرر كل مرة الاستخارة، ولكن رغم توفر الأسباب إلا أنني مازلت متخوفاً ولم ينشرح قلبي بعد لهذا المنصب الجديد، علماً بأن العمل في البنك المركزي وظيفة مستقرة ومضمونة، بينما هذه الشركة قد تتعرض للخصخصة أو تقليص العمالة على المدى البعيد.
السؤال:
1-هل نجاحي وتيسير الظروف لتوظيفي دليل على أن الله اختار لي هذا المنصب أم عدم انشراح صدري هو الدليل على البقاء في عملي السابق؟
2-عندما أكون مخيراً بين أمريين كيف تكون صيغة الدعاء هل أذكر الأمرين أم فقط الأمر المقصود أي في حالتي العمل الجديد؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا أردت أن تستخير الله تعالى في أمر مباح، فعليك أن تصلي ركعتين لله تعالى نفلا، ثم بعد السلام منهما تدعو بدعاء الاستخارة، وهو: (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)، ثم يسمي حاجته، ثم ينتظر، فإذا شرح الله صدره له يمضي فيه، وإذا انقبض صدره منه يتركه، وإذا لم يحس بشء يترك الأمر لله تعالى، فهو الذي ييسره لما فيه الخير.
وبما أنك قد شعرت بانقباض في صدرك بعد الاستخارة فهذا دليل على أن الاستخارة تقول لك أن لا تغير وظيفتك وتبقى على ما أنت عليه، وبعد ذلك يكون الخير فيما ييسره الله تعالى لك من الظروف ويختاره لك من الأقدار.
أما بالنسبة لما يذكر من الأمرين حين الاستخارة فهو الأمر الجديد المقصود الاستخارة لأجله، ولا مانع من ذكر الأمرين والدعاء لله تعالى أن ييسر لك خيرهما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.