2005-12-20 • فتوى رقم 747
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ أحمد، تحية الإسلام، وبعد:
لي ابن عم مدمن على شرب الكحول، وأنا أقوم بزيارته بين الحين والآخر، ولكني لا أقترب من المشروب نهائياّ، فهل علي إثم بالجلوس معه؟ وشكرا.ًّ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تنصح ابن عمك هذا بأن يبتعد عن هذا المنكر الذي هو من الكبائر عند الله تعالى، وتكرر عليه النصيحة، وبعد ذلك إذا لم تلق منه تجاوباً فعليك الابتعاد عنه وعدم مجالسته، ولا تكون بذلك قاطعاً للرحم وإنما هو من قطعها، حيث إنك بمجالسته تكون مجالساً لشارب الخمر ومجالسته ممنوعة شرعاً خشية التأثر به، إلا أن تقصد نصحه فيجوز، لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَمْرِ عَشْرَةً عَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَآكِلَ ثَمَنِهَا وَالْمُشْتَرِي لَهَا وَالْمُشْتَرَاةُ لَهُ)، رواه الترمذي وغيره .
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.