2006-09-30 • فتوى رقم 7521
هل لمن ارتد ثلاثاً توبة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فللمرتد مطلقا توبة مقبولةإن شاء الله تعالى، وهي أن يشهد أن لا إله إلا الله تعالى، وأن يتبرّأ من الأديان سوى الإسلام، أو ممّا انتقل إليه بعد نطقه بالشّهادتين، ولو أتى بالشّهادتين على وجه العادة أو بدون التّبرّي لم ينفعه ما لم يرجع عمّا قال إذ لا يرتفع بهما كفره.
وإذا نطق المرتدّ بالشّهادتين وتبرأ من الدين الذي انتقل إليه أو من كل دين سوى الإسلام، صحّت توبته إن شاء الله تعالى لقوله عليه الصلاة والسلام: «أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلاّ اللّه، فمن قال: لا إله إلاّ اللّه عصم منّي ماله ونفسه إلاّ بحقّه وحسابه على اللّه». متّفق عليه.
وحيث إنّ الشّهادة يثبت بها إسلام الكافر الأصليّ فكذا المرتدّ.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.