2016-05-01 • فتوى رقم 78817
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فضيلة الشيخ ما هو جزاء من يساعد الناس ويساعدهم على قضاء أمورهم وحاجاتهم ومساعدتهم بأي طريقة كانت ممكنة ومسامحته لهم عندما يخطؤن بحقه؟
مثال ذلك: أنهم عند قدومهم إلى بلد أجنبية هو يعيش فيها يساعدهم بالترجمة لهم، ويساعدهم بالبحث عن مسكن، ويساعدهم بنقل حاجياتهم، وأي شيء كان يقدر عمله، وذلك دون أي مبلغ مالي أو شيء آخر أي لوجه الله سبحانه وتعالى.
وجزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فله بمساعدتهم أجر صدقة روى البخاري عن ابن عمر رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» ورى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كُلُّ سُلاَمَى عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ، يُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ، يُحَامِلُهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ، وَكُلُّ خَطْوَةٍ يَمْشِيهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَدَلُّ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ»
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.