2006-10-10 • فتوى رقم 8005
أنا عمرى 23 سنة، ولم أصل إلا من أول أيام شهر رمضان المبارك، وأنوي إن شاء الله أن أكملها على خير وجه، وأسأل الله التثبيت.
سؤالي: هل علي قضاء ما فاتنى من صلوات فى أعوامي الماضية، وكيف؟
فأنا بحق أجدها ثقيله جداً، وهو هم بالنسبة لي.
أرجو الإفادة، وجزاك الله عنا خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاولاً أهنئك على هدايتك للحق وملازمتك للصلاة، والصلوات الفائتة تبقى في ذمة الإنسان، لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها فإن ذلك وقتها)، وقد قاس الفقهاء ترك الصلاة مطلقا على تركها نسيانا أو النوم عنها.
وكل ماهو مطلوب منك الآن أن تقدر الأوقات التي تركت الصلاة فيها منذ البلوغ، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، ولك أن تقضي العشاء في وقت الظهر أو العصر أو غير ذلك، ولك أن تقضيها كلها في الليل إذا شئت، ولك أن تقضي أكثر من فرض واحد في الوقت الواحد، وأرجو أن يكون هذا كفارة لك.
وأسأل الله تعالى لك القبول، وأرجو أن توفق مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيرا بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة.
وأتمنى لك التثبيت على التوبة، والتوفيق لكل خير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.