2016-08-23 • فتوى رقم 80882
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فضيلة الشيخ
هل يجوز أن يأخذ الرجل قسطًا من البنك مثلا بقيمة مليون دولار بشرط الفائدة والتي تقدر بقرابة ال ١٠ بالمئة ما يعني أن الدين يصبح مليون ومائة ألف، واستخدام ذلك المال في بدأ مشروع عمل أو من أجل شراء منزل أو قضاء دين آخر أو من أجل مساعدة أحد الوالدين المحتاجين لهذا المبلغ من المال؟
وجزاكم الله تعالى عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ قرض بفائدة للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، وقد أعلن الله الحرب على آكلها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ الله وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ...﴾ [البقرة:278-279]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.