2006-10-15 • فتوى رقم 8144
أنا يا شيخ نذرت على شيء ألا أفعله، وأن فعلته يكون علي 50 خروف، لكن أنا عملت الشيء، وليس عندى قيمة 50 خروف، ولست موظفاً، ما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنذر أصله هو التزام ما هو مباح ليصبح بذلك واجبا، والوفاء بالنذر واجب، ولا تتحلل منه ما دمت قادرا عليه، قال الله تعالى مادحا المؤمنين الموفين بنذورهم: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) (الإنسان:7).
فعليك الالتزام بالنذر، وما لم تكن قادراً عليه الآن فحين قدرتك.
وليس للنذر كفارة أبداً، ولا تجزئ مكانه صدقة أو صلاة، هذا مذهب جمهور الفقهاء.
وقال البعض نذرك هذا نذر لجاج، ويكفي فيه الكفارة وهي كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم تستطع فصيام ثلاثة ايام، والأول هو الأصح في نظري.
وأوصيك بأن لا تنذر شيئا بعد الآن، ولكن اعزم وصممم على ترك المعصية من غير نذر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.