2017-05-03 • فتوى رقم 84648
تعرفت على شاب بالفيس وأتكلم معه في حدود المسموح به، وكان الكلام دون هدف في البدايه، فالهدف الوحيد أني مررت بظروف نفسية سيئة وقد مر بها سابقا، فكنت أحكي له كل مشاكلي ويساعدني على حلها، وأيضا أساعده أنا في دراسته لصعوبتها عليه، والآن بعد أن ساعدني هذا الشاب وجعله الله عونا لي علمت بحرمته ولا أعرف كيف أتركه بلا أذى، وكذلك لا أريد تركه لأنه ليس لي أحد يعينني على تجاوز تلك المشاكل غيره، فهل يجوز محادثته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
عليك أن تعتذري له ثم تقطعي الحديث معه، فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
ومن ترك شيئا لله تعالى عوضه الله خيرا منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.