2017-05-23 • فتوى رقم 84934
أريد الزواج في المستقبل القريب بفتاة ذات دين وخلق وجمال ونسب، المشكلة أن الأقربين الذي نصحوني بالتكلم مع الفتاة وتكوين صداقة ثم إقناعها على الزواج، لكن أنا قلت سأكتفي فقط بدعاء المولى عز وجل أن تكون من نصيبي، حتى يحين أوان الزواج فأطلبها من والديها إن لم تتزوج إلى ذلك الحين؛ لأني مقتنع مهما فعلت إن لم تكن نصيبي لن أستطيع نيلها ولو بالحيلة.
نصيحة من فضلك دكتور.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تلتفت إلى قول الناس، فالفتاة الآن وبعد الخطبة إن تمت أجنبية عنك من كل الوجوه، فلا يجوز لكما الكلام بالهاتف وغيره ولا اللقاء إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها، وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب، وبذلك تُتوقى كل الشرور والإثارات، وقد يحصل عدول عن الموضوع بينكما في أي وقت، ولا أرى حديثكما الآن من الضرورة بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، فاحرصا على قطع العلاقة بينكما تماما إلى حين الزواج، فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحتما زوجين من كل الوجوه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.