2017-06-09 • فتوى رقم 85209
السلام عليكم
تعرفت على شخص فتكلم مع أهله لخطبتي ولكنهم رفضوا، فتعرض لانهيار عصبي لاتهامها إياه بمرض أمه فاستقال من عمله ولم يترك معصية إلا وقام بها، لكني لم أتركه ودعوت الله وصليت كثيرا، والآن عاد إلى الطريق الصحيح، المشكلة أنني أحس أن الله ربما غاضب عليَّ لأني لا زلت على اتصال معه، فلم أستطع تركه، فقد أصبح حساسًا جدا، وفي الآونة الأخيرة اتعرض لكثير من المشاكل، فهل ما أتعرض له بسبب غضب الله عليَّ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك قطع الاتصال به فورا، والتوبة لله تعالى من الماضي، فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.