2017-06-11 • فتوى رقم 85232
السلام عليكم ورحمة الله
ما حكم زيارة القبور في غير أيام رمضان يوم كل أسبوع؟ هل يجوز قراءة الفاتحة أثناء المرور بجوار القبور وما يمكن أن نقول؟ وما حكم قراءة القرآن وإهداء ثوابها للمتوفى (جدي وجدتي)؟ وما هي الهدايا التي يمكن أن أهديها للمتوفى غير الدعاء له وصدقة المال على روحه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا مانع من زيارة القبور في كل حين، فزيارة القبور أمر مستحسن بين الفينة والفينة في أي يوم كان مع الأدب، من أجل الاتعاظ؛ لأنها تذكر بالموت.
ومن السنة عند الزيارة أن يبدأ الزائر بالسلام عليهم، ثم قراءة ما تيسر من القرآن سراً، ثم الدعاء لهم، وكان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يزور القبور ويقول عند دخوله إلى المقبرة: (السلام عليكم دارَ قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لا حقون) رواه النسائي.
ولا يجوز النواح عند القبور، ولا الجلوس على القبر أو المرور عليه، أو الاختلاط بين الجنسين بغير حجاب أثناء الزيارة.
ولا مانع من قراءة القرآن في المقبرة.
والنوافل كلها دون تحديد شيء منها على وجه الخصوص لا بأس بإهداء ثوابها للأحياء أو الأموات، ويجوز لدى جماهير الفقهاء للإنسان أن يتصدق على الفقراء والمساكين ويهدي ثوابها إلى من شاء من الأموات أو الأحياء من أقاربه وغيرهم على سواء، ولا ينقص ذلك من أجره هو شيء إن شاء الله تعالى، سواء في ذلك الصدقة العادية أو الصدقة الجارية، ومثل ذلك قراءة القرآن الكريم على روحه وكل الطاعات النافلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.