2017-06-13 • فتوى رقم 85275
أنا وزوجي قد تعرضنا لفترة عجاف، وكان معي قليلًا من المال من ميراثي من أمي وأبي وصرفته كله على بيتي وزوجي وأولادي، وقد نبهته أن عندما ينصلح الحال سوف تقوم برده لي، والآن بدأ الحال في الاستقرار قليلا ولم يبد أي نية حتى ولو بالقول عن البدأ في ما اتفقنا عليه، فهل يجوز أن آخذ من ماله دون علمه لتعويض بعض ما أنفقته ولسد بعض احتياجاتي أنا أو والدي المسن؟ مع العلم أنه رد بضيق عندما ذكرته باتفاقنا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إن دفعت المال على سبيل القرض لزوجك كما ذكرت وكان ذلك واضحا بينكما ومتفقا عليه، فلك مطالبته برد القرض، وإن امتنع عن سداد الدين، فلك الأخذ من زوجك دون علمه في حدود ما دفعت له قرضا بشرط ألا يترتب على ذلك مشاكل أكبر من المشكلة التي أنت فيها، وإن كنت دفعت المال هبة، أو لم تتفقي مع زوجك على أنه قرض، فلا يجوز لك الأخذ من ماله دون علمه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.