2017-06-17 • فتوى رقم 85304
هناك رجل أسلم حديثا، تعرفت عليه من مواقع التواصل فأصبحت أتراسل معه حتى أخبره بالإسلام أكثر وبالشريعة، لا أتحدث معه بأي أمر غير الإسلام، مؤخرا أصبح جده على فراش الموت وهو الوحيد لديه لذلك يشعر بالموت ويفكر بالانتحار، هل يجوز أن أتحدث معه خارج إيطار الإسلام وأصبح صديقته في الله حتى أخفف عنه؟ لا أستطيع تركه هكذا وهو أسلم للتو وأنا فتاة، هل آثم إن تحدثت معه حتى أبين له رحمة الإسلام وأخفف عنه ألمه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
اتركي ذلك للرجال، ولا يجوز لك مصادقته، فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.