2005-12-27 • فتوى رقم 858
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا ياشيخنا الكريم كنت أتكلم مع شاب عن طريق الإنترنت، ولكني أستنصحتك عما أفعل فكنت خير ناصح لي وجزاك الله كل الخير، وتوقفت عن الحديث معه، وقد استغفرت الله كثيرا وتبت إليه وقلت لله تعالى: يا رب إني أتوب إليك وأستغفرك وأسألك أن تغفر لي خطيئتي، وأقولها يوميا بل كلما تذكرت ما فعلت فكيف أتأكد أن الله تعالى غفر لي؟ مع العلم أنني فعلا لم أعد على تلك الفعلة.
وأمر آخر لو سمحت, مرة دخلت إلى موقع إباحي، ولكنني ندمت أشد ما يكون ندما وقمت فورا فصليت لله طالبة منه المغفرة والرحمة، فهل غفر الله لي؟ وهذه المرة أيضا لم أدخل مجددا إلى تلك المواقع, أرجوكم إفادتي يا شيخنا الكريم..وبارك الله بك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول ما أبشرك به هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الجليل عن الله عز وجل:(أنا عند ظن عبدي بي) فليكن ظنك بالله عز وجل خيرا فإن الله هو الغفور الرحيم, وعليك بالتوبة النصوح وهي النية بعدم الرجوع إلى تلك الذنوب مرة أخرى, والإكثار من الاستفغار، عسى الله عزوجل أن يغفر لنا ولكم، ثم غذا كنت راضيا عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.