2005-12-28 • فتوى رقم 900
أنا سيدة عمري 47 مطلقة من عشر سنين. ربيت أولادي بالغربة علي حب الله ورسوله وقراءة القرآن. رفض أبوهم أن يكون له أي صله بهم، ولم ينفق عليهم أبدا.
أولادي صغار 12-17 وإخوتي يعيشون بعيدا عني كل واحد في دولة وصديقاتي مشغولات عني باولادهن وأزواجهن وعملهن. حاولت الزواج أكثر من مرة ولم أوفق. تعرفت علي رجل عربي عمره 57 علي التلفون ولم نستطع الاقتران لأنه يعيش في ولاية ثانية تبعد 700 ميل عنا، ولم أره أبدا من سننين حتي الآن. ولكن نمت بيننا صداقة قوية أتحدث معه عن مشاكلي وحياتي ويعطيني الرأي الصائب وأعطيه المشورة في كل الأمور. كلامنا دائما بحدود الآدب. أحاديثنا بالدين وعن الدنيا وهو رجل ملتزم ويعزم الحج هذا العام إن شاء الله. سؤالي هو هل حلال أم حرام التكلم معه. علما أنني أصبت بالسرطان في العام الماضي، وكان هو خير عون لي بعد الله في تلك المحنة، وليس لي الآن أن أتزوج بعد أن أصبحت صحتي ضعيفة. وأنا وهو لسنا صغارا ولا مراهقين. أرشدني يا شيخ بارك الله بك وبذريتك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
في حدود ما تقدم من الأوصاف لا يعد هذا التواصل محرما، ولكنني أخشى أن يتطور إلى ما لا ينبغي أن يكون، لأن الشيطان يوسوس دائما، ولذلك أرى قطع هذا التواصل ضروريا احتياطا، ومحاولة بناء علاقات طيبة مع رفقة من النساء المامونات بدلا من ذلك.
والله تعالى أعلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.