2006-11-27 • فتوى رقم 9134
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرسل لي أحد إخوتي عبر البريد الإلكتروني الفتوى التالية، طالباً مني الجواب الشافي بإذن الله، والفتوى تقول:
السلام عليكم
رسالة من شاب باكستاني يحتاج إلى فتوى وجواب شافٍ لسؤاله:
-----------------
الترجمة:
السلام عليكم
أنا شاب أبلغ من العمر العشرين، وقد انقطعت عن الصلاة لفترة ليست طويلة، ولكن لا أدري كم هي المدة، ولكن أقدرها بالثلاثة أسابيع، وأريد أن أعوض، فما هي الطريقة التي علي اتباعها حتى يغفر الله لي هذا الانقطاع الذي كان لأسباب عدة، منها أسباب شخصية؟
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصلاة الفائتة تبقى دينا في ذمة الإنسان، وكل ماهو مطلوب منه الآن أن يقدر الأوقات التي ترك الصلاة فيها، ثم يقضي ذلك بحسب قدرته وإمكانه على مهله، فيقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، وله أن يقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، وله أن يقضي العشاء في وقت الظهر أو العصر أو غير ذلك، وله أن يقضيها كلها في الليل إذا شاء، وله أن يقضي أكثر من فرض واحد في الوقت الواحد، وأسأل الله تعالى له القبول، وأرجو أن يوفق مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيرا بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة، ودليل ذلك من السنة قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم:(من نام عن صلاة أو نسيها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها) رواه النسائي وغيره.
وإذا كان راضياً عن توبته فهو عنوان قبولها بإذن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.