2006-12-18 • فتوى رقم 9517
عائلة نعيش في أوروبا، اشترينا ثلاث قطع أراضي وبيت في العراق، كان البيت يملكه شخص ظالم وصاحب سلطة وقوة، وقد تباطأ كثيرا في تحويل سند البيت إلى اسمنا مدة عدة أشهر، وأنكر استلامه مبلغا قدره 10000$ من سعر البيت، وأعطيناه المبلغ الزائد مع وجود شهود على استلامه ثمن البيت بكامله، وخاف زوجي كثيراً من أن يضيع البيت والنقود معاً؛ حبث كان البيت باسم ابنه، وهو يعيش في مدينة أخرى، وعنده مشاكل مع الأب، والأب لديه وكالة، وخفنا من أن يطلب الابن أو حتى الأب مبلغاً زائداً آخر بعد فترة أخرى، فدعى زوجي الله ونذر بأنّه إن صار البيت بأسمه سوف يبيعه ويتخلص منه ويتصدق بمبلغ 10% من سعر البيت.
سهّل الله الأمر، وصار البيت بأسمه، وتأكدنا بأنهم لا يستطيعون فعل شيء الآن، لأن البيت باسمنا (مع وجود خوف؛ لأنّه لا يوجد قانون في العراق، وهم أصحاب قوّة).
والآن زوجي يحب هذا البيت، ولا يريد أن يبيعه، واجرنا البيت في الوقت الحالي لحين رجوعنا، فماذا علينا أن نفعل؟
هل نتصدق بـ 10% من الإيجار، أم نبيع إحدى الأراضي ونتصدق بمبلغ يعادل 10% من سعر البيت في ذلك الوقت تقديراً، أو 10% من سعر البيت حالياً، حيث تضاعف سعره الأن، أم لا نتصدق بشيء حتى نبيعه في المستقبل إن حصل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما دام زوجك لم يحدد في النذر موعدا لبيع البيت، فله تأخير بيعه إلى زمن متأخر، وبعد البيع -مهما تأخر- عليه أن يتصدق بنسبة 10% من قيمته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.