2006-12-29 • فتوى رقم 9737
السلام عليك ورحمة الله
أرجو منك أن تجيبني على هذا السؤال الذي يقلق الكثير من المسلمين في الدول الأوروبية والأميريكة.
هل يجوز أكل اللحم الذي لم يذكر عليه اسم الله؟
الكثير منهم اعتمدوا على قوله تعالى: (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ)(المائدة: من الآية5))
ومنهم من قال: سم عليه ثم كل، اعتمادا على حديث السيدة عائشة الذي جاء فيه أنه جاء رجل يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه قد قدم له طعام لا يعرف إذا ذكر اسم الله عليه أم لا، فأجابه بأن سم عليه وكل، فهل هذا الحديث صحيح أم لا؟
كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكل من لحم كتف الشاة المسمومة التي قدمتها له اليهودية.
فماهو الجواب: أيأكلون منه بعد أن يسموا عليه، أم يبتعدوا عنه ويلجؤا إلى الحلال؟
مع العلم أنها تقدم في المطاعم والمحلات العامة التي تقدم الوجبات السريعة.
وجزاك الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذبائح أهل الكتاب (اليهود والنصارى) حلال إذا ذبحت بالطرق الشرعية، ولو بغير تسمية عليها عند الذبح، ويكفي المسلم أن يسمي الله تعالى عند الأكل منها.
5188 - حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا أسامة بن حفص المدني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
فقد أخرج البخاري أن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا؟ فقال: (سموا عليه أنتم وكلوه).
أما إذا خنقت خنقا فلا يجوز للمسلم أكلها.
ولذلك فإن على المرء التبين لطريقة الذبح قبل الشراء، فإن لم يعلم عنها شيئا فلا مانع من الأكل منها لأن أصل ذبائح أهل الكتاب حلال.
وإنّما حلّت ذبيحة أهل الكتاب لقوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ} [المائدة:5]. والمراد من طعامهم ذبائحهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.