2007-01-04 • فتوى رقم 9810
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أيام تعرفت على رجل من أوروبا، وكانت معه فتاة أعجبتني، وهما ليسا مسلمين، فالرجل مسيحي وكذلك المرأة مسيحية، وقد تعرفت بهما في تونس.
المهم أن ذلك الرجل عرض أن يبيعني تلك المرأة، فهل يجوز لي شراؤها منه كرقيقة بعد أن ادعى أنه اشتراها، عموماً هذا ما حصل، فما حكم ذلك؟
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فملك اليمين في الشريعة الإسلامية: هي المرأة الأسيرة في الحرب المشروعة التي ضرب عليها إمام المسلمين الرق وملكها لأحد المجاهدين، وعندها تصبح بذلك ملك يمينه، وعليه أن يكرمها ويفتش لها عن زوج يعفها، فإذا لم يجد فله أن يعفها بنفسه بملك اليمين من غير حاجة إلى عقد زواج.
والآن لم يبق رقيق في العالم الإسلامي لاتفاق المسلمين وغيرهم على منع الرق.
فالآن لم يبق رقيق في العالم لاتفاق المسلمين وغيرهم على منع الرق.
أما الخادم والخادمة فهما أحرار وليسوا من ملك اليمين، ولا يجوز اعتبارهما رقيقين أصلا، لأنهما أحرار والحر لا يملك مسلما كان أو غير مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.