2007-01-09 • فتوى رقم 9899
السلام عليكم ورحمة الله
زوجتي تحب أن أصلي بها جماعة في المنزل لكي تكسب أجر صلاة الجماعة، لكن أنا أحب أن أصلي الجماعة في المسجد، وإنني أعلم أن صلاة المسجد أفضل، لكن حرمان الآخر من الأجر، هل علي ذنب؟
جزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصلاة جماعة لها فضيلتها، لكن فضيلة الصلاة في المسجد سنة أخرى لها مزيد من الأجر والثواب، ومن الأفضل للرجل أن يجمع بين الفضيلتين فيصلي جماعة في المسجد.
أما المرأة فالأصل في صلاتها الفروض وغيرها أن تكون في البيت، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، وبخاصة الشابة؛ فقد أخرج ابن حبان وابن خزيمة عن عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، قال: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي، قال: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله جل وعلا.
لكن صلاة الرجل الفروض في المنزل مقبولة إن شاء الله تعالى عند أكثر الفقهاء، مع الكراهة إذا لم يمنعه مانع من الحضور للمسجد، فإذا وجد مانع كالمرض فلا تكره.
وأكثر الفقهاء على أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة، وذهب البعض إلى وجوبها، وقال البعض إنها فرض.
أما صلاة الجماعة في المسجد خاصة فهي سنة مؤكدة عند الأكثر من الفقهاء.
وأنا أنصحك باصطحاب زوجتك إلى المسجد لصلاة الجماعة إذا أمكن ذلك وكان في المسج مكان لصلاة النمساء، ولا باس بأن تصلي الحجماعة بها في البيت مرات، وتصلي الجماعة في المسجد مرات أخرى أيضا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.