2007-01-17 • فتوى رقم 10065
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: حياكم الله.
سؤالي: أخي يطلب مني أن أقترض من البنك لشراء بيت لأهلي، لأننا نستأجر بيتا، وعلينا إيجار متأخر، ولا يوجد مصدر رزق سوى من طريق عملي وعمل أخي، علماً أنني مقدمة على الزواج، وأخاف أن يضيق ذلك على أهلي.
اتصلت بفرع البنك الإسلامي ببلدي المغرب، فأخبروني أنهم لا يقرضون المواطنين.
ْْوأخاف أن أقبل على شيء يغضب الله.
أفتوني جزاكم الله خيراً.
ما حكم القرض في هذه الحالة؟
السلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان البنك هو الذي يشتري البيت ويدفع ثمنه للبائع، ثم يبيعكم إياه بالتقسيط بثمن أعلى، ولا يشترط عليكم أي زيادة بعد ذلك إذا تأخرتم في السداد لظروف خاصة، فلا مانع من ذلك، وهو بعيد في نظري.
وإذا كان المشتري أنت، والبنك يقرضك الثمن قرضا بفائدة أو يشترط عليك زيادة في الفائدة إذا تأخرت في السداد فلا يجوز، وذلك فصل ما بين الحرام والحلال، وذلك لشدة حرمة الربا، حيث قال سبحانه: (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) (البقرة:279).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.