2007-02-23 • فتوى رقم 10599
السلام عليكم
لدي سؤال أرجو إعطائي إجابة صريحة، لأني سبق أن راسلت بعض رجال الدين، ولم يأتيي جواب صريح، بل اكتفوا بإعطائي إجابات مشابهة لسؤالي.
سؤالي هو: إني أعاني من كبر في حجم أنفي، وهذا الكبر مسبب لي حالة نفسية، وأيضا لدي انحراف، وهذا الانحراف لا يجعلني أتنفس بصورة مريحة، فمرة أتنفس من مجرى التنفس الأيمن الموجود في أنفي ولا أستطيع أن أتنفس من المجرى الأيسر، ومرة أخرى يحدث العكس، فهل يجوز لي إجراء عملية تجميل لمعالجة كبر حجم أنفي ومعالجة الانحراف، لأني أيضاً أعاني من الشخير، واعتقد أن سبب الشخير هو الانحراف، بل حتى عملية التنفس لا أجد نفسي مرتاحاً فيها عندما أتنفس من أنفي لأنه كما سبقت الإشارة يوجد انحراف، فعندما أتنفس من الفم أجد فرقاً كبيراً بين التنفس من الأنف والتنفس من الفم.
أرجو منك إعطائي إجابة صريحة، لأني ومن خلال قناة الرافدين العراقية قد طرح عليها سؤال عن عملية تجميل الأنف وكانت الإجابة يجوز إجراء العملية، لأن هذه القناة لديها أجوبة لأسئلة المشاهدين تظهر على الشاشة.
وشكراً لك، وجزاك الله عنا خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان الأنف المراد تجميله في شكل مقبول أصلاً وليس شاذاً شذوذاً بيناً فلا يجوز تجميله بعمليات جراحية.
أما إذا كان شاذاً شذوذاً بيناً، كما ذكرت في سؤالك، وكان بالإمكان إجراء جراحة تذهب عنك هذا الانحراف والمنظر غير العادي والمحرج أمام الناس، وكانت العملية مأمونة، فلا مانع من إجرائها بشرط اتخاذ الاحتياطات المناسبة لئلا يتسبب عن ذلك ضرر.
هذا بالنسبة للتجميل، أما بالنسبة لتصحيح الانحراف من أجل سلامة التنفس فلا مانع منه مطلقا إذا قام به طبيب متخصص.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.