2007-02-24 • فتوى رقم 10645
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية الإسلام لفضيلتكم.
من تزوج ممن زنى بها قبل عقد النكاح وحملت منه قبل العقد بمدة قصيرة (شهرين) وهم الآن أسرة صالحة وأبناء كثيرين، ما هو المطلوب من الزوج والزوجة أن يعملا لوجه الله؟
الله يحميكم ويرعاكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما قاما به سابقا قبل العقد فيه إثم كبير، ولقد وقعا في المحرم الشديد الحرمة، ويجب عليهما التوبة النصوح منه لله عز وجل، والندم والإقلاع عن هذا الذنب وأمثاله، والإكثار من الاستغفار، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70].
والولد الناتج من الزنا إذا ولد بعد الزواج بأكثر من ستة أشهر فهو شرعي ينسب لأبويه، وإن ولد قبل ستة أشهر فلا ينسب للزاني بل لأمه فقط، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الولد للفراش وللعاهر الحجر) رواه البخاري. وعليهما الإحسان إليه وتربيته والإنفاق عليه، مع التوبة إلى الله تعالى من الذنب الذي وقعا به، وعلى كل حال، فالعقد بعد ذلك عقد صحيح إذا استوفى شروطه الشرعية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.