2007-02-25 • فتوى رقم 10682
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير على مجهودكم.
هل دم الطيور نجس عندما يصيب ملابسي وأنا أقوم بدبحها؟
وأيضاً: هل فضلات الطيور نجسة، فعندما أقوم بنشر الملابس لتجف تأتي عليها فضلاتها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فدم الطيور نجس، ويجب تطهير الثوب والبدن منه إذا أصابهما حين إرادة الصلاة.
أما ذرق الطّيور ممّا يؤكل لحمه، كالحمام والعصافير، فطاهر عند جمهور الفقهاء «الحنفيّة، والمالكيّة، وهو الظّاهر عند الحنبلية» وذلك لعموم البلوى به بسبب امتلاء الطّرق والخانات بها، ولإجماع المسلمين على ترك الحمام في المساجد.
وعلى ذلك فإن أصاب شيء منه بدن الإنسان أو ثوبه داخل الصّلاة أو خارجها لا تفسد صلاته ولا ينجس ثوبه.
وفرّق بعضهم بين الصّلاة وغيرها، فقالوا بالعفو عنه في الصّلاة مطلقاً، وفي خارج الصّلاة يعفى عن قليله ولا يعفى عن كثيره.
أما ذرق الطّيور الّتي لا يؤكل لحمها فنجس عند جمهور الفقهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.