2007-03-05 • فتوى رقم 11016
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة داومت بشركة للتدريب فيها.
يا شيخي: أنا أعاني منذ حوالي شهرين بأني بعد كل وضوء ينزل علي ماء، سألتك عنه مسبقاً وقلت لي بأنه يسمى ماء الطهر، ويجب علي عند كل صلاة أن أعيد وضوئي، وأنا لازمت ذلك ولله الحمد.
أما الآن بعد هذين الشهرين أنا أدوام بالشركة لمدة سبع ساعات تقريباً، فيؤذن الظهر والعصر وأنا بالشركة، وقد يمكنني الوضوء بالشركة مرة واحدة لأصلي الظهر بوقته، أما صلاة العصر استصعب أن أرجع وأعيد الوضوء بسبب ذلك الماء.
فهل استطيع أن أصلي تلك الصلاتين بنفس الوضوء، أم علي أن أعيده؟
وهل يمكنني الوضوء من المنزل قبل صلاة الظهر، وحتى ولو أنه نزل علي أن أصلي به الظهر والعصر أم لا؟
وجزاك الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه الإفرازات نجسة كالبول، تنقض الوضوء، ولا تصح الصلاة قبل غسلها وإعادة الوضوء، فلك إن لم تكوني تستطيعي أن تتوضئي أكثر من مرة في العمل أن تتوضئي في آخر وقت الظهر بقدار ما يتسع للصلاة، ثم تصلي العصر بعد انتهاء الأذان قبل أن تعاود هذه الإفرازات النزول، وبذلك تتوضئين وضوئاً واحداً للصلاتين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.