2007-03-07 • فتوى رقم 11123
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فضيلة الشيخ: لي سؤال وهو يحدث لى، إننى كثيراً بل قد يكون بصفة دائمة بعد انتهائى من قضاء الحاجة والاستبراء من بولي أحس أن هناك بول قد نزل منى، فتارة أجد إحساسى صحيحاً وأن هناك بول قد نزل منى، وهى قطرة أو قطرتان بسيطتان، وذلك يكون رغما عنى، وتارة لا أجد شيئا، ويسبب لى الأمر الحرج الشديد، ويحدث لى ذلك الأمر أثناء الوضوء أو أثناء الصلاة، أو فى أي وقت، ومما يجعل ذلك الأمر أكثر حرجا هو أنى مصاب -والحمد لله على كل حال- بالوسوسة، مما جعلنى أترك الأمر ولا أسأل فى ذلك الإحساس، سواء أكان فعلا شيئاخرج أم لا، وفعلا فى بعض الأحيان أجد الأمر حقيقة وليس وسوسة، ويسبب لى الحرج الشديد كما قلت فى السابق، فما هو مصير صلاتى فى عدم نظرى إن كان شيء نزل أم لا، وإن كان نزل وأنا لا أعرف، فهل تصح صلاتى؟
أفتونا مأجورين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تفرق بين حالة التوهم وحالة التأكد، فإن كان ذلك مجرد توهم فلا تلتفت إليه، أما إن أحسست فعلاً بخروج شيء من البول أثناء الصلاة فقد فسدت صلاتك ووضوؤك، وعليك قطع الصلاة وغسل مكان النجاسة وإعادة الوضوء وإعادة الصلاة، وأنصحك بأن لا تترك الصلاة بهذا الإحساس أبدا، ولكن تنظر بعد الصلاة فإن رأيت شيئا تعيدها وإلا فلا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.