2007-03-23 • فتوى رقم 11485
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسأل عن حكم تأخير الصلاة في حالة إذا كان الشخص يعاني من اضطراب في الأمعاء وانتفاخ بالبطن، يؤدي إلى خروج ريح باستمرار، يتعذر معه المحافظة على الوضوء حتى تنتهي الصلاة، فهل يؤخر الصلاة حتى تنتهي هذه الحالة، أم يصليها وهو قابض؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
يجب التفريق بين حالة الشك وحالة التأكد من خروج الريح بشكل مستمر، فأما الشك فلا ينتقض الوضوء معه حتى يشم رائحة أو يسمع صوتا.
وأما حال استمرار خروج الريح، فإذا كان مستمرا ولا ينقطع على وجه يمكن معه الوضوء والصلاة بدون خروجه، فيعد صاحبه صاحب عذر، وعندها له أن يتوضأ في أول كل وقت ثم يصلي في الوقت ما شاء الله تعالى، ولا ينتقض وضوؤه بخروج الريح منه في الوقت.
فإن خرج الوقت توضا ثانية، ولا يضره خروج الريح منه في الوقت.
وهكذا يتوضا عند دخول كل وقت ولا يضره خروج الريح منه في الوقت، حتى يشفيه الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.