2006-01-08 • فتوى رقم 1167
لي صديق تارك للصلاة، مع أن عمره أكبر من عمري، وقد حاولت مرارا وتكرارا أن أقدم له النصائح لكي يقتنع ويصلي وفي كل مرة يقول لي: أنا لن أصلي حتى أترك كل المعاصي التي أقوم بها، كالنظر إلى الفتيات ومصاحبة البنات والخروج معهن وغير ذلك من المعاصي، وأنا أكثر من مرة قلت له صل أولاً ثم تدريجيااترك باقي المعاصي، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز:(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) ولكنه لم يقتنع مني فهل من طريقة لأقنعه بالصلاة والالتزام بالدين؟ وجزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول ما أنصحك به هو قول الله عز وجل (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)سورة القصص الآية(56) ,ثم عليك أن تخبره بأنه لا يعني ارتكابه بعض المعاصي أن يترك الدين كله, فليس مبررا له ما يقوله من أنه سوف يحافظ على الصلاة عندما يترك كل المعاصي, فإن ذلك من التسويف الذي يزرعه الشيطان في قلوب الضعفاء, وأنصحك بأن تدعو له الله عز وجل أن يهديه ويصلح له شأنه, هدانا الله وإياكم إلى صراطه المستقيم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.