2007-04-03 • فتوى رقم 12450
أنا فعلت اللواط وتبت، فهل تقبل لي صلاة، وهل علم الناس بتلك المعصية يوجب العقاب في الآخرة، وهل هو كفر مخرج من ملة الإسلام، وما حكم إيذاء الناس لي وطردي من المساجد؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللواط هو جماع الرجل الرجل الآخر في دبره، وهو محرم بإجماع المسلمين، لأضراره الصحية والخلقية والاجتماعية، ومنافاته للفطرة البشرية، وقد عاقب الله تعالى قوم لوط لانتشار اللواط بينهم باستئصالهم جميعا، قال تعالى: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) (هود:82) .
واللواط من الكبائر التي نهي عنها وزجر عنها الله تعالى بوعيد شديد، بل هو من أشد المحرمات، وجزاؤه التعزير بما يراه القاضي مناسيا له من العقوبة، لو وصل الأمر إلى الحاكم الذي قد يصل إلى الإعدام، ولذلك فعليك التوبة النصوح من ذلك، والستر وعدم الإخبار بذلك، والبكاء والندم على هذه المعصية، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد توبته، وعليك أن تكثر من الدعاء وعمل الصالحات من الأعمال كالصلاة والصوم والصدقة... لقوله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) (هود:114)، مع كثرةالاستغفار، ثم عليك ترك رفقاء السوء، والسعي للزواج ما أمكنك ذلك، وأتمنى لك التوفيق.
وأرجو من الله العلي القدير أن يوفقك لتوبة نصوح قبل فوات الأوان، إنه سميع مجيب.
ولا يجوز لأحد أن يخرج أحداً من المسجد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.