2007-04-13 • فتوى رقم 12824
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: غفر الله لك، ما صحة هذه القصة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله الكريم
أما بعد:
حكى الإمام النووي أنه كان في الحرم المكي، فقابل رجلاً وكان كلّما يعدو خطوة إلا ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم! فتعجب من ذلك الرجل فقال له: يا هذا إنك لا تكاد أن تتحرك بقدمك إلا وتصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إليه فعرفه وقال له: سأطلعك على سـر، قال: أخبرني، قال الرجل: كنت وأبي ذاهبان إلى حج بيت الله الحرام فمات أبي ونحن في الطريق، والغريب أنه عندما توفى اسودّ وجهه من كثرة أعماله السوء، عندها حزنت عليه حزناً شديداً، وقمت بتغطية وجه أبي، ومن كثرة حزني أخذتني سنة من النوم، فرأيت في منامي رجلاً لم أر مثل وجهه من قبل فوجهه كالقمر ليلة البدر، ولم أشم ريحاً مثل ريحه من قبل فريحه أطيب من ريح المسك، واقترب على والدي ثم نزع الغطاء ومسح بيده على وجه أبي فأصبح منيراً مشرقاً أبيضاً مضيئاً، وبعد أن مسح وجهه، ذهب عندها أسرعت إليه فأمسكت بطرفه وقلت له: من أنت؟ ولماذا فعلت هذا؟! قال لي: ألا تعرفني قلت له: لا قال: إني محمد رسول الله، ففرحت بسماعي ذلك
وقال: لقد كانت ذنوب أبيك كثيرة، ولكنه كان يصلي عليّ دائماً، وعندها ذهب واختفى، فذهبت إلى أبي فرأيت وجهه قد تبسم فقمت من النوم وأنا شديد الفرحة والسعادة لذلك أنت ترى ما تراه الآن وسأظل إلى مماتي؛ لكي أكون ممن يشفع فيهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وعلى صحبه وسلّم.
جزاكم الله الخير العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا أعلم شيئاً عن هذه القصة، ولكني أروي لك حديثا شريفا رواه البيهقي في شعب الإيمان نصه: (عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: كم أجعل لك من صلاتي؟ قال: «ما شئت» ، قال: الثلث؟ قال: «ما شئت، وإن زدت فهو أفضل»، قال: النصف؟ قال: «ما شئت، وإن زدت فهو أفضل» قال: فكلها قال: «إذا يكفيك الله همك، ويغفر لك ذنبك».
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.