2007-04-10 • فتوى رقم 13436
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أسرق من أناس أعرفهم بعض المال، وأنا الآن ندمان على ما فعلت، وتعلمون أن توبة السارق رد الحقوق إلى أهله.
سؤالي هو: هل أستطيع إعادة المال عن طريق التبرع به لأحد الجمعيات الخيرية، أم أنه يجب إعادته لأصحابه، علماً بأني أعيش في السعودية، وبعض أصحاب المال موجودون في السعودية، وبعضهم في دولة اليمن؟
وإذا كان يجب أن أعيد المال لأصحابه، هل يجوز أن أضعه في ثوب الشخص الذي سرقت منه من دون أن يعلم؟
وبالنسبة لمن هم خارج السعودية، هل أتبرع بمالهم أم ماذا؟
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بعد التوبة إلى الله تعالى مما فعلت مع الندم والاستغفار، إعادة ما سرقت إلى الذي سرقته منهم بأي طريق كان، ولو كان ذلك على سبيل الهدية لهم، تنتهز لها مناسبة، ولا تبرأ إلا بذلك، أو أن تخبر من سرقت منهم بما كان منك فيسامحوك فيما سرقته منهم، ولا يجزئك التصدق بالمسروق أو التبرع به إلى أي جهة.
وفي حال اليأس من معرفة مكان بعض من سرقت منهم، فلا تملك الآن سوى الاستغفار وأن تتصدق بمثل ما سرقت عن صاحبه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.